ليس بيت علي وفاطمة وسائر البيت لآل البيت (عليهم السلام) أدنى من بيوت الأنبياء ولا كبيوت الأنبياء بل من أفاضلها ، ولأن الأفضل المطلق هو بيت الرسالة المحمدية ـ إذا ـ فبيت علي وفاطمة من هذا المطلق وكذلك سائر العترة الطاهرة كما يقول عنهم تاسعهم : «خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين حتى من علينا بكم وجعلكم (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ)!
ومن ثم بيوت الله على ضوء أنوار الوحي من بيوت الأنبياء ، هي ايضا من (بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ...) (وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيراً) (٢٢ : ٤٠) (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللهِ أَنْ
__________________
ـ وسلم) : ... وفيه «بيت علي وفاطمة» بدون اللام ، وابن حسنويه يروي في در بحر المناقب ١٨ مخطوط عن ابن عباس قال : كنت في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد قرأ القارى (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ ...) فقلت يا رسول الله ما البيوت؟ فقال : بيوت الأنبياء وأومأ بيده إلى منزل فاطمة (عليها السلام) وروى الثعلبي في الكشف والبيان مخطوط عن أنس وبريدة قالا : قرء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه الآية فقام إليه أبو بكر فقال يا رسول الله هذا البيت منها يعني بيت علي وفاطمة؟ قال : نعم من أفاضلها. ورواه مثله الأمر تسري في أرجح المطالب ٧٥.
وفي نور الثقلين ٣ : ٦٠٧ ح ١٨١ عن تفسير القمي عن أبي جعفر (عليه السلام) في الآية قال : هي بيوت الأنبياء وبيت علي منها ، وفيه ١٨٥ عن روضة الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن الآية قال : هي بيوت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وفيه عن كتاب المناقب ح ١٨٢ ابو حمزة الثمالي في خبر «لما كانت السنة التي حج فيها ابو جعفر محمد بن علي (عليه السلام) ولقيه هشام بن عبد الملك اقبل الناس يتساءلون عليه فقال عكرمة من هذا عليه سيماء زهرة العلم؟ لأخزينّه فلما مثل بين يديه ارتعدت فرائصه وأسقط في أيدي أبي جعفر (عليه السلام) وقال : يا بن رسول الله (ص) لقد جلست مجالس كثيرة بين يدي ابن عباس وغيره فما أدركني ما أدركني آنفا فقال له ابو جعفر (ع) ويلك يا عبيد اهل الشام انك بين يدي بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه.