ضَلُّوا السَّبِيلَ (١٧) قالُوا سُبْحانَكَ ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ وَلكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآباءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكانُوا قَوْماً بُوراً (١٨) فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِما تَقُولُونَ فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذاباً كَبِيراً (١٩) وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً)(٢٠)
(تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً)(١) انها «سورة الفرقان» حيث هي بازغة بتنزيل الفرقان ، وكل سور القرآن فرقان مهما اختلفت أسماؤها ، فإنها يجمعها أنها كلها فرقان ومن الفرقان (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).
وإن في «الفرقان» لهذا العبد الفقير ذكريات حملتني على تسمية هذا التفسير بالفرقان ، وأن أقيم ردحا من الزمن في منزل وحي الفرقان (لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً). (١).
__________________
(١) أخذت خيرة بالقرآن لهذه التسمية المباركة فطلعت «تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ» وأخذت خيرة اخرى للمقام في مكة المكرمة في هجرتي إلى الله من بأس الطاغوت ـ