(وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً)(٣٩).
(ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ) التي تبين مواقفهم النكدة من الرسالات (وَكُلًّا تَبَّرْنا) إهلاكا مستأصلا بتكذيبهم «تتبيرا» قاهرا.
(وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً)(٤٠).
ومن سيرهم جغرافيا (وَلَقَدْ أَتَوْا) هؤلاء المكذبون (عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ) حجارة من سجيل : (فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ. مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ) (١١ : ٨٢) فهم أتوا هذه القرية وهي سدوم ، حيث مصرع قوم لوط ، وهم يمرون عليها رحلة الصيف إلى الشام ، (أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها) في هذه الرحلات المتكررة؟ بلى (بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً) فيحسبونهم هلكى لا يرجعون!
__________________
ـ أقول : وفي روايات عدة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) انه أربعون سنة والأولى هي المصدقة بالواقع المعروف لدى الكل.