خَبِيراً (٥٩) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَزادَهُمْ نُفُوراً (٦٠) تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً (٦١) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً)(٦٢)
(وَإِذا رَأَوْكَ ...) حماقى الطغيان المكذبون للرسل «رأوك» تدعى رسالة الوحي ، وقد رأوك قبله عمرا دون هذه الدعوى ، وكانوا يحترمونك واثقين بك ، ولكنهم الآن (إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً) دون اي جديد او سناد لهزئهم إلّا عجاب في تباب : (أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً) وهو بشر مثلنا بل وادنى ، إذ لم يؤت مثل ما أوتينا من مال ومنال. (إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا) التي عشناها طول عمرنا وعاشها آباؤنا الاوّلون ، إضلالا عن حيويّتنا وتراثنا (لَوْ لا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها وَ) لكنهم (سَوْفَ يَعْلَمُونَ) منذ الموت (حِينَ يَرَوْنَ الْعَذابَ) «يعلمون» ـ (مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً)؟ أهم المشركون ام رسولنا الصادق الأمين؟
(أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً)(٤٣).
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ