(تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً (٦١) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً)(٦٢).
بروج السماء تطلب من سورة البروج ، وخلفة الليل والنهار هي إتيان كلّ خلف الآخر كخليفة له ، فمن أراد أن يذّكّر التوحيد فهذه الخلفة تفيده أن هناك فاعلا مختارا واحدا لوحدة النظم بألوان النظام ، ومن أراد شكورا أن يذّكر المعاد ، فهما كتواتر الموت والحياة خلفة بعض ، ومن أراد أن يذكر ذكر الليل الفائت بالنهار ، أو ذكر النهار الفائت بالليل فكلّ خلفة بعض (١).
ففي حالة الاضطرار أو النسيان كلّ منهما يخلف الآخر فيما يخصه لحالة الإختيار ، فالفرائض الليلية تقضى نهارا ، والنهارية تقضى ليلا كما تقضى كل في زمنه بعد مضي وقته.
__________________
(١) في الفقيه قال الصادق (عليه السلام) كلما فاتك بالليل فاقضه بالنهار قال الله تبارك وتعالى (وذكر الآية) يعني ان يقضي الرجل ما فاته بالليل وبالنهار وما فاته بالنهار بالليل «أقول : وما الطفه استنباطا من الآية!