يَقُولُونَ) تطهيرا لساحة الطيبين رجالا ونساء مما يقال فيهم من فرية وإفك؟ والجمع السالم كما الطيبات مثل الطيبين لا يأتي لغير ذوي العقول!.
أم إنهما معا معنيّان ، فالخبيثات الزانيات وغير المؤمنات لسن إلّا للخبيثين الزانين او المشركين ، والخبيثون الزانون او المشركون ليسوا إلّا للخبيثات الزانيات او المشركات ، وكما دلت عليه آية التحريم : (الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً ...) ويروى التدليل بها لآية الخبيثات عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) (١) وقد خصت الآية في هذا الوجه بخبث الزنا كما هنا ، وبخبث الشرك نكاحا وإنكاحا بآية البقرة ، وبخبث الكفر الكتابي إلّا في الزوجة بآية المائدة ، أم واي خبث آخر يسري من خبيث إلى طيب تعليلا لحرمة نكاح المشرك ب (أُولئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ) وقد خصت في خبث الشرك بزوجات مشركات للبعض من أنبياء الله تعالى حيث أحلت لهم مهما حرمت في شرعة الإسلام!
ومن ثم الضابطة في الخبيثات والطيبات غير النساء إلا شذرا :
فالكلمات الطيبات هي للطيبين المؤمنين ، ما قالوه أو قيل فيهم ، والطيبون المؤمنون هم للكلمات الطيبات أن يقولوها او تقال فيهم ، والعقائد والأفعال الطيبات هي للمؤمنين أن يعتقدوها ويفعلوها ، أو تعتقد فيهم ويفعل لهم ، والمؤمنون للعقائد والأفعال الطيبات ، إذا فمثلث الأقوال
__________________
(١) في مجمع البيان الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء والطيبات من النساء للطيبين من الرجال والطيبون من الرجال للطيبات من النساء عن أبي مسلم والجبائي وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليه السلام) قالا : هي مثل قوله : الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة. الا ان أناسا هموّا ان يتزوجوا منهن فنهاهم الله عن ذلك وكره ذلك لهم.