أترى الاستيناس الإذن والسلام لزام الداخل في غير بيته وإن كان بيت ولده أو بنته؟ آية البيوت تجعل ذلك البيت كبيت الوالدين إذ لا تذكره بين البيوت ، فلا استئذان إذا لهما اللهم إلّا تحرزا عن عورة غير مستورة! ... وترى ذلك الاستيناس واجب الداخل على بيت فهل يجب بعده السلام؟ إنه أدب للداخل دون وجوب ولكنما الاستيناس الاستئذان واجب الداخل ، والفارق الضرورة القاطعة في عدم وجوب البدو في السلام.
وإذا كان أصل الاستئذان من النظر فهل الذي لا ينظر أو الأعمى يستأذن؟ أجل من أجل الحصول على الرضا والتأهب! فالنظر أصل لا يستأصل سائر ما يجب له الاستئذان ، وكما البيت الخالي عن أهل لا يدخل إلّا بأذن ، ولا عورة فيه حتى ينظر إليها!
أترى إذا كان الاستئناس حاصلا من قبل في زواياه فما على الداخل إذا؟ طبعا ليس عليه إلا غير الحاصل حالة الدخول وهو الإخبار أنه يدخل والسلام ، وإذا كانوا على خبرة فليس عليه بعد إلا السلام كأدب للداخل على بيت كالواجب وإن لم يجب!
«ذلكم» البعيد البعيد عن التعرض لأعراض المؤمنين ونواميسهم ، القريب القريب وقاية لما يتوقون (خَيْرٌ لَكُمْ) جماهيري ، خلقا لجو الأمن والاطمئنان ويقابله : شر لكم (لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) واجب الأدب الجماعي عليكم كسيرة مستمرة تحلّق على كل الحقول وتعقلها كلّ العقول ، سنة العشرة الإيمانية والاخوّة (لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) المواعظ الربانية المتجاوبة مع الفطرة السليمة فتطبقوها بين جماهيركم!.
ثم ترى إذا دخل بيتا دون إذن أم بمنع من أهله ، فكيف يعامل معه؟ قد يجب أو يجوز إخراجه مهما كلف الأمر ، حيث الدفاع عن المال والعرض واجب حيثما بلغ الأمر.