طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ (٦٥) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٦٦) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ (٦٧) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (٦٨) إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ (٦٩) فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ)(٧٠)
(بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ)(١٢).
هنا أمران عجيبان هما عجاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من إصرار حماقى الطغيان على نكران المعاد وأدلته واضحة وضح النهار ، إذ هم معترفون بأشد من المعاد وهو الخلق الأول للمعاد ، وخلق السماوات والأرض.
ثم عجابهم من إصرار الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وعجابه حين ينكرون ، لحدّ «ويسخرون» من ملحمة المعاد الحساب ، ولأنهم غافلون فلا يذكرون ما هو أشد وأصعب من المعاد ، لكن :
(وَإِذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ)(١٣) كلّما توالت عليهم ذكريات المعاد لإمكانيته بأحرى من الخلق الاول ، ولوجوبه قضية العدل والحكمة الإلهية ،