(ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ)(٢٥) وقد كنتم تزعمون شركاءكم لكم أنصارا ، فأين نصرتهم لكم وأنتم معهم محشورون؟ أم نصرتكم لهم وقد كنتم لهم (جُنْدٌ مُحْضَرُونَ)؟ أم نصرة كل من الظالمين لأنفسهم ، وأزواجهم لأنفسهم؟ أم نصرة الظالمين لأزواجهم أمّا هي من نصرة؟
(بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ)(٢٦) ليس لهم أية قولة أو فعلة إلّا أن يؤذن لهم ، وليس لهم إلّا استسلامهم عابدين ومعبودين لحكم أحكم الحاكمين ، وقد يؤذن لهم في حوار لا تاتي لكلّ إلّا البوار ونارا على نار : (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ)(٢٧).
البعض الأزواج يتساءل البعض الذين ظلموا لماذا أغويتمونا خادعين ، و (إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) (٣٨ : ٦٤).
(قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ)(٢٨)
وهكذا يحمّلون أوزارهم على الذين حملوهم على الضلالة كأنهم براء
__________________
ـ عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) والسيد علي بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في مودة القربى ٩٢ والعلامة القندوزي في ينابيع المودة ٢٥٧ عن أبي سعيد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) والعلامة بالكثير الحضرمي في وسيلة المآل ١٢١ عن أبي سعيد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) والعلامة الأمر تسري في أرجح المطالب ٥٦ و ٥٤٩ نقلا عن تفسير الواحدي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) والسيد ابو بكر الحضرمي في رشفة الصادي ٢٤ عن الواحدي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) اي عن ولاية اهل البيت وقال الحافظ جمال الدين الزرندي عقيب حديث الولاية قال الامام الواحدي : هذه الولاية التي اثبتها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي مسئول عنها كما في قوله تعالى : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) لحقات احقاق الحق ج ١٤ ص ١٨٢ ـ ١٨٥) وفي كفاية الخصام ص ٣٥٩ في كتاب الفردوس لابن شيرويه الديلمي باسناده عن أبي سعيد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) مثله وقد اخرج فيه روايات ثمان من طرق إخواننا السنة.