جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ (١١) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ (١٢) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ (١٣) إِنْ كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ (١٤) وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ (١٥) وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ)(١٦)
(ص) هي كسائر الحروف المقطعة ، من مفاتيح كنوز القرآن ، تعني من انزل عليه القرآن ومن في منزلته ، واما نحن ف «ما ندري ما هو»؟ (١).
وعلّها بمناسبة (الْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) هو النبي الصادق في دعواه ودعايته ، الذي لم يعرف الكذب ولم يعرفه الكذب منذ تكلم ، قبل رسالته وبعدها! كما وعلّ مدها تاشيرة لمدّ الصدق وصدق المد طول حياته المنيرة؟ اللهم لا علم لنا إلّا ما علمتنا!
__________________
(١) الدر المنثور ٥ : ٢٩٦ ـ اخرج عبد بن حميد عن أبي صالح قال : سئل جابر بن عبد الله الانصاري وابن عباس عن «ص» فقالا : لا ندري ما هو؟