الْمَعْلُومِ (٨١) قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٢) إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٨٣) قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (٨٤) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٥) قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (٨٦) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (٨٧) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ)(٨٨)
(إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ) يثبت أصالة التوحيد ووساطة الرسالة ، ثم (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ) هل يعني نبأ التوحيد لأقربيته في المكان والمكانة؟ واحتفافه بذكرى القرآن : هذا ذكر (ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى) يقرّب نبأ القرآن كما و (إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ) يسمح أنه نبأ الرسالة ، وسابق ذكر المعاد يلحقه بنبإ عظيم! (١).
قد يعني (النَّبَإِ الْعَظِيمِ) ذلك المربع العظيم على الأبدال ، على مختلف الدرجات في عظمها ، و (أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) صادق بالنسبة للكل بين مختلف المكذبين المعرضين.
__________________
(١) والروايات القائلة ان امير المؤمنين هو النبأ العظيم هي من باب الجري والتفسير بالمصداق المختلف فيه الحاقا بالمتفق عليه وهو الرسالة كما فصلناه في سورة النبأ.