هندسية بديعة تساعد على الحركة وثنى الظهر .. ، ومن يتأمل يرى إبداع الله فى صنع الفم لمرور الغذاء ، والأسنان الصلبة لمضغه ، فهو الخالق الرازق سبحانه ، ولو لا ذلك لما خلق الفم والأسنان وجعلهما لمرور الطعام ومضغه .. ، فسبحان العليم الحكيم .. ، قدر وهدى ... ، فالطيور تهاجر لمسافات طويلة وتعود لموطنها دون خطأ .. ، والدجاجة تقلب البيض من آن لآخر حتى لا تترسب المواد الغذائية فتمزق الأوعية الدموية .. ، وقد اكتشف العلماء خطوطا حساسة على جوانب الأسماك لتنبيه السمك باختلاف الضغط فى الماء نتيجة وجود أى حاجز فى طريقه .. ، وهناك نباتات تحتاج فى غذائها إلى الحشرات لقلة المواد العضوية فى التربة لذلك فإن هناك أنواعا من هذه النباتات أوراقها ذات مصراعين مزودان بزوائد شوكية ، فإذا وقعت الحشرة على النبات يغلق المصراعان على الحشرة ثم يفرز إنزيمات تذيب الحشرة ويمتصها .. ، وقد تنمو على بعض البذور شعيرات رقيقة ليسهل نقلها من مكان لآخر .. ، أو يكون لها زوائد خطافية ليشتبك فى فراء الحيوان الذى ينتقل من كان إلى مكان .. ، ولقد هدى الله تعالى الكائنات إلى ما تحتاجه ، فلقد لوحظ الدب الذى أصابه المرض وهو ينبش فى الأرض باحثا عن جذور نبات السرخس ، وهذا الذئب الذى لدغته الحية فمضغ جذور اللوف العطرى مضغ الواثق من الشفاء .. ، والطيور عند الحمى تتخذ مكان بارد قريب من الماء .. ، وعند البرد تقترب من الأماكن الدافئة .. ، وتتناول نباتات مسهلة .. ، والظباء حراسها فى الخلف لأن الذئب يهاجم من الخلف .. ، والجاموس الوحشى يقف على أعلى مكان يلاحظ الغابة .. ، وقد راقب أحد العلماء غزالين يرتعان فى بقعة من العشب وكانا يتناوبان المرعى بقسمة عادلة فى الوقت وكان أحدهما حذرا يحرس ببصره مشارف المرعى والآخر يأكل .. ، وهكذا .. ، وهناك الأرنب القطبى الذى يكون فى الصيف أغبر اللون فإذا نام وانبطح على الأرض غاب عن الأنظار .. ، والحرباء صفراء فى الصحراء ولونها بنى غامق على ساق الشجرة وخضراء فى وسط الخضرة ، وتتلون حسب المكان حتى لا يتنبه إليها الأعداء .. ، ومن إبداع الله أنك لا