تثنى كف القدم وتثنى كف اليد لحاجتك إلى القبض على الأشياء .. ، والحيوانات المسالمة كالبقر والجاموس تكون بلا أنياب ولها قواطع ليسهل بها تناول الحشائش وقطع العشب بسرعة لتوفير وقت الإنسان .. ، وحماية للحيوان من أن يكون عرضه للحيوانات المفترسة فى المراعى فيتناول غذاؤه بسرعة ثم يعود إلى مكان راحته ليبدأ فى هضم الطعام حيث يعود الطعام مرة أخرى إلى الفم ليتم مضغه جيدا بعد تخمره ليسهل مضغه. حيث أن مادة السيليلوز التى تغلف جميع الخلايا النباتية هى مادة عسيرة الهضم تحتاج وقتا طويلا لهضمها .. ، ونجد أن الحيوان الذى يجرى ويحمل الأشياء ، أرجله قوية ، كالحصان والحمار وفى نهاية الأرجل حافر صلب بعكس البقر والجاموس حيث تحتوى أرجلهم على أظلاف صلبة مشقوقة لتساعدها على الثبات والسير فى الأرض الزراعية والطينية .. ، والطيور خفيفة العظام ولها أكياس هوائية تنتفخ عند طيرانها لتساعد على تخفيف وزنها .. ، والطيور التى تتغذى على اللحم كالنسر لها مخالب قوية ومثنية لتتمكن من القبض على فريستها والطيور التى تعوم فى الماء أرجلها مفلطحة ولها غشاء مخاطى لتستعملها كمجداف فى الماء عند السباحة كالبط والأوز ولها غدة شمعية يأخذ منها الطائر بفمه ويمسح على ريشه حتى تناسب المياه على الريش فلا تبلله .. ، والضفدعة لسانها طويل لزج مثبت من الأمام سائب من الخلف لتتمكن من التهام الحشرات بسرعة فائقة .. ، وهناك نوع من السمك الصياد يعيش على الحشرات ، فإذا أبصر حشرة على نبات قائم بجانب المياه ، أطبق فمه فيخرج الماء على هيئة أنبوبة رفيعة فى اتجاه الحشرات فتسقط فى المياه فيلتهمها .. ، والنمل يقسم الحب المخزون حتى لا ينبت ويتركه إذا أراد إنباته .. ، والجمل شفته العليا مشقوقة ليتمكن من تناول أشواك الصحراء .. ، إنها أمم أبدع الله فى خلقها كما أبدع فى خلق الإنسان .. ، يقول تعالى (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلى