رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) (١) .. ، ومن آيات الله تحقق نبوءات النبى صلىاللهعليهوسلم فلقد أخبر بفتح مصر بقوله" إذا فتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما" (٢).
وقد فتحت فى عهد عمرو بن العاص .. ، وأخبر بظهور الخوارج فقال" تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق" (٣) ، ولقد خرجوا بالفعل فى عصر على بن أبى طالب وقاتلهم طائفة من المسلمين التى كانت على حق بقيادة على بن أبى طالب .. ، وقال عن الحسن ، " ابنى هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين" ، (٤) وبالفعل حين جاء دور الحسن لتولى الخلافة تنازل عنها حقنا لدماء المسلمين وأصبح المسلمين فرقة واحدة بقيادة معاوية بن أبى سفيان .. ، وأخبر بقوله" لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتله عضيمة دعواهما واحدة (٥) ".
وبالفعل اختلف المسلمون بعد مقتل عثمان بن عفان رضى الله عنه إلى فرقتين عظيمتين إحداهما بقيادة معاوية بن أبى سفيان وكانت تريد الثأر فى الحال من قتله عثمان دون ترو فى الأمر ، وفرقة بقيادة على بن أبى طالب الذى كان يرى تأجيل الثأر لفترة حتى يتمكن من معرفة الجناة حيث تفرقوا فى البلاد وذلك حقنا لدماء المسلمين .. ، ولقد أخبر صلىاللهعليهوسلم بفشو التجارة ومشاركة المرأة زوجها فى تجارته حيث قال" بين يدى الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تشارك المرأة زوجها فى التجارة" (٦).
__________________
(١) سورة الأنعام الآية ٣٨.
(٢) صحيح رواه الطبرانى علامات يوم القيامة.
(٣) رواه مسلم ـ علامات يوم القيامة.
(٤) رواه البخارى (٧١٠٩).
(٥) رواه البخارى ومسلم ـ امارات الساعة.
(٦) رواه أحمد وقال أحمد شاكر : إسناده صحيح ـ أمارات الساعة.