آمن معه إلا القليل ... ، وكان الرجل منهم يوصى أبناءه قبل موته ألا يتبع دعوته ... ، وإبراهيم عليهالسلام جاهد قومه وكان أمة وحده ، وألقى فى النار فكانت بأمر الله بردا وسلاما عليه ... ، وموسى عليهالسلام رأى الكثير من اليهود ... ، لقد عبدوا العجل بعد أن عبر بهم البحر ورأوا آية الله ... ، ولقد طلبوا أن يروا الله جهرة ... ، لقد أخرجوه عن شعوره ... ، ألقى الألواح ... ، ورغم قوته أخذ برأس أخيه يجره ... ، لقد جاهد فى سبيل الدعوة إلى الله ... ، ونبينا محمد صلىاللهعليهوسلم الذى لاقى الكثير من المشركين وهاجر أصحابه إلى الحبشة وهاجر إلى الطائف ... ، ومن مكة إلى المدينة ، ولم يتراجع عن دعوته وقال والله لو وضعوا الشمس عن يمينى والقمر عن يسارى على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه ... ، وأما الإيمان باليوم الآخر ... ، وهو اليوم العصيب الذى تدنو فيه الشمس من الرءوس ... ، إنه يوم القارعة التى تقرع الآذان ... ، ويوم الزلزلة حيث تزلزل الأرض بما عليها ... ، ويوم الساعة حيث لا بد من حضورها لأن الزمن يمر ولا يتوقف ... ، كان أحد الصالحين يسمع لفظ الساعة فيبكى كثيرا ويتذكر ما فى الساعة من أهوال ... ، إنه يوم يجعل الولدان شيبا يوم يغضب فيه الله تعالى غضبا لم يغضب مثله وهو الحليم الصبور على عبادة وخلقه ، اللذين أشركوا به وعصوه كثيرا ... ، حيث أفسدوا وسفكوا الدماء ... ، وحيث خالفوا تشريع الرحمة فأعرضوا وقتلوا الأنبياء ... ، إن أصحاب الرس فى اليمن أزاحوا غطاء بئر الماء ووضعوا نبيهم ثم أعادوا الغطاء كما كان ... ، وقوم صالح اللذين قتلوا ناقة الله كانوا يشربون من لبنها ... ، هناك من أكلوا الربا ... ، واستحلوا الرشوة ، والحرام ، وأكلوا الميراث ... ، وفتنوا بالشهوات كالنساء ، والمال والبنون ، والطعام ، والشراب ، والإعجاب بالنفس ، فأضاعوا أيمانهم ... ، إنه يوم الحشر ، حيث الزحام الشديد ... ، وهو يوم الجمع حيث يجمع الناس من كل مكان فى الأرض ، إلى أرض المحشر تسوقهم النار الحاشرة ، تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا ... ، إنه يوم التغابن حيث يأخذ المؤمن ميراث الكافر ، فكل إنسان خلق الله مكانه فى الجنة أو النار ... ، إنه يوم الفتح حيث تفتح أبواب الجنة أو النار ... ، وهو يوم الحسرة