فسبحان الله ... ، ولقد تكرر ذكر الألباب ١٦ مرة والأفئدة بمشتقاتها ١٦ مرة ... ، ويقول سبحانه (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) (١) ، ولقد تساوت القلة بمشتقاتها ٧٥ مرة مع الشكر بمشتقاته ٧٥ مرة ، ولقد جاء لفظ الفحشاء والبغى بمشتقاتهم ٤٨ مرة وجاء لفظ الإثم بنفس العدد ٤٨ مرة ولقد تكرر الجهر بمشتقاته ١٦ مرة والعلانية بمشتقاته ١٦ مرة ... ، وتكررت كلمة الرغبة بكل مشتقاتها ٨ مرات وبنفس العدد وردت مشتقات الرهبة أيضا ٨ مرات ... ، وورود لفظ الهدى ٧٩ مرة ولفظ الرحمة ورد ٧٩ مرة أيضا ... ، وتكرر لفظ المحن بمشتقاتها ٨٣ مرة والطاعة بمشتقاتها ٨٣ مرة ... ، ولقد تكررت كلمة الغواية بكل مشتقاتها ٢٢ مرة وتكرر لفظى الخطأ والخطيئة بمشتقاتهم أيضا ٢٢ مرة ... ، وهناك الكثير من أمثلة الإعجاز الرياضى فى فروع مختلفة من القرآن الكريم فمثلا كلمة العرش آخر سورة ذكرت فيها سورة البروج والتى رقمها بالمصحف ٨٥ ورقم الآية ١٥ والمجموع ٨٥+ ١٥ ١٠٠ ومعنى ذلك أن العرش لا يكون إلا لمن له الملك المرئى والملكوت الغيبى والله وحده هو صاحب الملك والملكوت بنسبة ١٠٠ خ ... ، كذلك فإن آخر تكرارات كلمة نارا فى سورة المسد ١١١ ورقم الآية ٣ والمجموع ١١١+ ٣ ١١٤ وهو عدد سور القرآن الكريم فالعمل بالقرآن يبعدك عن النار بنسبة ١٠٠ خ كذلك فإن القرآن الكريم أنزل من لدن حكيم خبير ويحتوى من الحكمة ما لا يعلم بها إلا الله وما يمن به من فيض على أولى الألباب الباحثين عن الحق والخير فمثلا نجد أن الله تعالى أعطى يوسف عليهالسلام الحكم والعلم فقال سبحانه (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً) (٢) ، كذلك فإن لوط عليهالسلام آتاه الله تعالى الحكم والعلم فقال سبحانه (وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً) (٣) لذلك نجد أن اسم يوسف ورد فى القرآن الكريم ٢٧ مرة وكذلك اسم لوط ورد أيضا ٢٧ مرة فلله نسجد شكرا لفضله علينا ومنحنا هذا الإعجاز الذى يصل بنا إلى درجة اليقين والثبات على الحق وكذلك فإن أيوب عليهالسلام قد نادى ربه (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ) (٤) ، فاستجاب له ربه
__________________
(١) سورة سبأ الآية ١٣.
(٢) سورة يوسف الآية ٣٢.
(٣) سورة الأنبياء الآية ٧٤.
(٤) سورة الأنبياء الآية ٨٣.