معدلاتها التى قدرها سبحانه فيختل نظام الكون فى لحظات ... ، إن ذلك يدل على سجود الكائنات وعلم الله المحيط ....
ـ وجد العلماء فى تقسيمات الرياح أن هناك ريحا عاصفة تسبب كثرة الأمواج ... ، وريح قاصفة تكسر السفن وقد حذر الله المشركين من إرسال قاصفا من الريح عليهم ... ، وأشار سبحانه إلى الريح العاصفة فى قوله سبحانه (جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ) (١) ... ، وتحدث القرآن عن الريح الطيبة التى يأتى منها الخير والمطر ... ، فسبحان العليم الخبير.
ـ حين تحدث الشيخ الزندانى كما أشرنا مع أحد علماء الغرب فقال العالم هناك صفة متنحية فى علم الوراثة تظهر فجأة فى أحد الأبناء ولا تكون فى الأب أو الجد ولكن يمكن أن تكون فى جد قديم من العائلة ... ، فقال له الشيخ لقد أشار لنا رسولنا الكريم عن ذلك حين جاءه رجل ومعه غلام أسود يشك فى بنوته فقال له صلىاللهعليهوسلم أ لك إبل ، قال نعم قال ما لونها فقال الرجل حمر ... ، فسأله النبى صلىاللهعليهوسلم أ فيها أوراق ... ، قال فيها أورقا ... ، فسأله النبى صلىاللهعليهوسلم من جاء به فقال الأعرابى لعله نزعه عرق ... ، فقال صلىاللهعليهوسلم وهذا نزعه عرق ... ، أى أن ابنك هذا نتيجة لصفة قديمة كانت فى عرف العائلة ... ، فقال العالم إن هذا العلم لا يمكن أن يكون من بشر بل هو من عند الله ... ، ولقد مسح صلىاللهعليهوسلم على ضرع شاه لم ينز عليها الفحل عند أم معبد فأدرت لبنا كثيرا ... ، وأخبر عمار بن ياسر أن آخر شربه يشربها هى اللبن وبالفعل كان ذلك قبل أن يقتله أحد جنود معاوية ... ، وأخبر أن الحسين سيولد له غلام يدعى يوم القيامة بسيد العابدين وبالفعل أنجب زين العابدين مثالا فى الزهد والخشوع ... ، وحين دخل بستانا لجابر بن عبد الله ولم يثمر النخل فيه بما يمكن الصحابى من سداد دين أحد اليهود ، فدعا صلىاللهعليهوسلم بالبركة وقال له اذهب وجز واقضى وبالفعل بارك الله فى تمر النخل ... ، وقضى الصحابى دينه ... ، وبقى الكثير ... ، وحين صنع الأطباء عقارا للشيخوخة لم يفلح لقوله صلىاللهعليهوسلم" لكل داء دواء إلا الهرم" (٢).
__________________
(١) سورة يونس الآية ٢٢.
(٢) جزء من حديث روى عن أسامة بن شريك ـ الاعجاز العلمى الحديث النبوى.