ـ استطاع العالم الفرنسى شامبليون فك رموز حجر رشيد ، وخلال ترجمة النقوش المكتوبة عليه ذكر اسم هامان ووظيفته حيث كان رئيس عمال الحجارة وكان مقربا لفرعون حيث إنه المسئول عن عمليات الإنشاء والبناء ، ذكر القرآن الكريم ذلك فى قوله تعالى (وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ) (١) ... ، ـ سجل الخبراء فى عصرنا أن الثبات من أسباب النصر ويقول تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (٢) ... ، وكذلك ضرب مؤخرة الصفوف يؤثر تأثيرا بالغا فى العدو حيث به مصادر العدة والعتاد والمئونة وإدارة المعركة ويسبق القرآن ذلك كله فى قوله تعالى (فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (٣) ... ، أى لعل الباقين يتذكرون ما يسجل بهم فيكون التراجع والانسحاب ....
ـ صعد الإنسان إلى القمر وكما مر على آيات الله فى الأرض فهو يمر على آيات الله فى السماء لذلك نجد قوله تعالى (وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ ، وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) (٤) ... ، ولقد قسم العلماء حاجات الإنسان إلى طعام وشراب ... ، ولباس ومسكن ولكن القرآن الكريم يجمع كل شىء بقرينة كما توصل إليه العلماء فى عصرنا فالطعام يولد الطاقة ولكى يتم الحفاظ على هذه الطاقة لا بدّ أن لا يعرى الإنسان ويتعرض للبرد حتى لا تختل وظائفه ... ، كذلك إذا تعرض الإنسان لحرارة الشمس فإنه يظمأ ولكى يحافظ على نفسه ولا يحدث ما يسمى بالاحتباس الحرارى الذى يؤدى إلى اختناق القنوات العرقية وهو ما يسمى بضربة الشمس يلزم الإنسان ألا يضحى أى لا يتعرض للشمس بوجود المسكن الذى يأويه يقول تعالى (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى) (٥) ....
__________________
(١) سورة غافر الآية ٣٦
(٢) سورة الانفال الآية ٤٥
(٣) سورة الانفال الآية ٥٧
(٤) سورة يوسف الآيات ١٠٥ و١٠٦
(٥) سورة طه الآيات ١١٨ ـ ١١٩