ـ فى عهد الرسول صلىاللهعليهوسلم طرد اليهود لخيانتهم ومخالفتهم العهود ، وذاقوا الكثير بسبب اضطهاد الرومان لهم ... ، وذاقوا الكثير فى عهد هتلر الألمانى ... ، وكذلك تعرضوا للكثير من الإيذاء فى غرب أوربا ... ، وحتى الآن لاستقرار لهم يقول تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (١) ... ، كذلك نجد العداوة والصراع بين الدول الأوروبية وغيرها فهناك حرب السنين السبع ... ، والمائة عام بين إنجلترا وفرنسا ، ولم تزل ألمانيا حتى الآن تعانى آثار الجوع والعرى بسبب ما أنفقته فى الحروب الماضية ونجد قوله تعالى (وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ) (٢) ....
ـ فى عالم الطير يتجلى إعجاز الخالق سبحانه حيث يصمم الجناح بمفاصل تسمح بتغير زاوية الميل ... ، كذلك قدرات خاصة منحها الله للطائر لاستخلاص أقل قدر من أكسجين الهواء حيث ينقص بالارتفاع حيث يبلغ أعلى ارتفاع للطيور أثناء هجرتها إلى تسعة كيلومترات وذلك لتجنب الجفاف والهواء الحار الملامس لسطح الأرض والاستفادة من التناقص الشديد فى الضغط والحرارة كلما ارتفعنا ، وغير ذلك الكثير من ألوان الإعجاز ويكفى أن هناك ما يزيد عن عشرة بلايين طائر تختلف جميعا فى سلوكها ومعيشتها ... ، إنه إبداع الخالق ، وإنها الآيات تتحقق وكذلك النبوءات ... ، فلقد أخبر صلىاللهعليهوسلم بفتح مصر" إنكم ستفتحون مصر" ... ، وبالفعل فتحت مصر فى عهد عمرو بن العاص وأخبر بفتح الأندلس كما ذكر القرطبى فى التذكرة عن معاوية بن أبى سفيان ... ، " ستفتح بعدى جزيرة تسمى بالأندلس" (٣) ... ، وبالفعل تم فتحها ... ، وأشار أنها ستسلب من المسلمين وتم ذلك بالفعل.
__________________
(١) سورة الأعراف الآية ١٦٧.
(٢) سورة المائدة الآية ١٤.
(٣) أنظر كتاب المهدى المنتظر.