أى : هو تبع لهم فيما يلقونه عليه من القراءة عند الجمع من كلام المتقدمين ...» (١).
والقصد :
أنه كان يتلقى ألوان العلوم ، والمعارف : قراءة عليه من تلاميذه ، وزوجته ، وأنه كان يعى ذلك ، ويختزنه حيث يخرج علما مستنيرا ، وفنا مرتّبا ، وعبقرية منقطعة النظير فى كل ما جمع ، وسائر ما ألّف ، وصنّف.
وتظهر ميزته عند الإملاء من محفوظه ، فقد كان مجتمع القلب ، حادّا الذهن ، ثاقب البصيرة ، والنظرة ، لم يشتت فكره بنظر إلى صوارف حوله وإنما يكون تام العقل ، حديد الوجدان.
ولهذا : جاءت مؤلفاته على الطريق الأقوم ، والنهج الأوفى ...
مؤلفاته
يقول القفطى :
«وله مصنفات حسان فى إعراب القرآن ، والقراءات ، وإعراب الحديث ، والنحو ، واللغة العربية ، وشرح «المقامات الحريرية» ، وشعر أبى الطيب المتنبى ، وغير ذلك ، (٢) (٣).
ويفصل القفطى بعض التفصيل ، فيقول :
ومن تصانيفه «كتاب إعراب القرآن والقراءات» ، كتاب «شرح الإيضاح» كتاب «شرح اللمع» كتاب «اللّباب» فى علل النحو ، كتاب «شرح المفصل» لطيف ، كتاب «إعراب شعر الحماسة» ، كتاب «شرح المتنبى» كتاب «إعراب الحديث» لطيف (٤).
__________________
(١) ٢ / ١١٨ إنباه الرواة ... ، وانظر ٢ / ٣٩ بغية الوعاة ...
(٢) ٢ / ١١٧ إنباه الرواة ...
(٣) سجلت مؤلفات أبى البقاء فى ذيل ص ١١٧ ج ٢ إنباه الرواة ...
(٤) ٢ / ١١٧ إنباه الرواة ...