والرفع : على تقدير «فهو يغفر».
والنصب : على الحرف ، أى : وأن يغفر.
والمعنى : مع أن يغفر ، كقولهم : «لا تأكل السمك ، وتشرب اللبن» (١).
٣٣٤ ـ قوله : (وَكُتُبِهِ) :
يقرأ ـ بضمتين ـ وهو جمع «كتاب».
ومنهم ـ من يسكن التاء ـ على التخفيف.
ومنهم من يقرأ «وكتابه» ـ على الإفراد ، وهو اسم للجنس ، ولا يراد به الواحد (٢).
٣٣٥ ـ قوله : (لا نُفَرِّقُ) :
يقرأ ـ بفتح النون ، وضم الراء ـ تخفيفا ، وهو ظاهر.
ويقرأ ـ بتاء مضمومة ، وكسر الراء ، وتشديدها ، وسكون القاف ـ على النهى ، والخطاب (٣).
ويقرأ «لا يفرّق» ـ بالياء ، وضم القاف ـ أى : لا يفرق الله ، أو لا يفرق الرسول ، أو المؤمن (٤).
__________________
(١) ويقول ابن مالك :
والفعل من بعد الجزا إن يقترن |
|
بالفا ، أو الواو بتثليث قمن |
فالجزم : بالعطف ، والرفع على الاستئناف ، والنصب «بأن» مضمزة وجوبا ، وهو قليل ، والشواهد كثيرة.
انظر ٤ / ٥٩ ـ ٦١ شرح الأشمونى ـ بتحقيقنا.
(٢) قال أبو البقاء : «يقرأ بغير ألف على الجمع ؛ لأن الذى معه جمع».
ويقرأ ، «وكتابه» ـ على الإفراد ، وهو جنس ، ويجوز أن يراد به القرآن وحده». ١ / ٢٣٤ التبيان.
(٣) قال أبو حيان فى «لا نفرق» : «.. بالنون ، أى : يقولون : لا نفرق ، وقرئ بالياء ، على لفظ «كل» ...». النهر.
(٤) التوجيه ظاهر.