١٠ ـ قوله : (سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ) :
ـ بالتاء ـ على الخطاب ، ويقرأ ـ بالياء ـ على الغيبة (١)
١١ ـ قوله : (فِئَةٌ تُقاتِلُ) :
يقرأ ـ بالرفع ـ على تقدير : إحداها فئة ، ـ وبالجر ـ على البدل من «فئتين» وكذلك (وَأُخْرى كافِرَةٌ) ـ بالرفع ، والجر ، ويقرآن ـ بالنصب ـ وهو حال من الضمير فى (الْتَقَتا) (٢) ويقرأ «يقاتل» ـ بالياء ـ ، وهو ضعيف ؛ لأن الفعل قد تأخر عن الاسم ، فالوجه تأنيثه من أجل الضمير ، ولو تقدم الفعل كان التذكير سائغا ، كقولك : «طلعت الشمس ، وطلع الشمس (٣).
فإن قلت : «الشمس طلعت» هو الوجه ، وقد جاء فى ضرورة الشعر ، قال :
فلا مزنة ودقت ودقها |
|
ولا أرض أبقل إبقالها |
ووجهه : أنه أجرى الضمير مجرى الظاهر ؛ لأنه هو هو فى المعنى.
١٢ ـ قوله : (تَرَوْنَهُمْ) :
يقرأ : بضم التاء ـ على ما لم يسم فاعله.
والجيد : أن يكون من رؤية القلب ؛ لأنه يتعدى إلى مفعولين ، و «مثليهم» هو المفعول الثانى ، والتقدير : مثل رأى العين.
ويقرأ ـ بالياء مفتوحة ، ومضمومة ـ على الغيبة (٥).
__________________
(١) قال الزمخشرى : «وقرئ سيغلبون ، ويحشرون» ـ بالياء ..» ١ / ٣٤٠ الكشاف.
(٢) انظر التبيان ١ / ٢٤٢ ، ٢٤٣.
(٣) يقول ابن الناظم : «وإذا كان المسند إليه ظاهرا ، ومجازى التأنيث نحو طلعت الشمس ... جاز حذف التاء ، وثبوتها ...» شرح ألفيه ابن مالك ، لابن الناظم ـ بتحقيقنا.
(٤) القائل : عامر بن جوين الطائى : وقد استشهد به سيبويه ١ / ٢٤٠ ، والخصائص ٢ / ٤١١ ، المحتسب ، ٢ / ١١٢ ، ... ويقول ابن الناظم فى شرح الألفية ـ بتحقيقنا ـ «حكى سيبويه : أن بعض العرب يقول : «قال فلانة» فيحذف التاء ، مع كون الفاعل ظاهرا ، متصلا ، حقيقى التأنيث ، وقد يستباح حذفها من الفعل ، المسند إلى ضمير مجازى التأنيث ، لضرورة الشعر ، كقول الشاعر. «فلا مزنة ودقت ودقها ولا أرض أبقل إبقالها» ص ٢٢٦.
(٥) قال الزمخشرى : وقد نسب القراءة إلى نافع «ترونهم» ـ بالتاء ، أى : ترون يا مشركى قريش. المسلمين مثلى فئتكم الكافرة ، أو مثلى أنفسهم ..» ١ / ٣٤١ الكشاف ، وانظر ١ / ٢٤٣ التبيان.