الرفع ، وكما جاء فى الشعر (١).
تراه بالثغام يعلّ مسكا |
|
يسوء الغاليات إذا فلينى |
والتقدير : «بشروننى ، وفليننى».
٦٥ ـ قوله (أَنْ يُؤْتى) :
يقرأ ـ بمد الهمزة ـ على أن يكون «أن» والفعل مصدرا فى موضع مبتدأ ، والخبر محذوف ، أى : إتيان أحد مثل ما أوتيتم متصور ، أو مظنون ؛ وقد استوفيت ذلك فى الإعراب (٢).
وقرئ ـ بكسر الهمزة ـ وهى بمعنى «ما» مثل قوله : (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ) [يوسف : ٤٠].
٦٦ ـ قوله : (تَأْمَنْهُ) :
يقرأ ـ بكسر التاء ، وهى لغة من كسر حرف المضارعة.
٦٧ ـ قوله : (يُؤَدِّهِ) :
يقرأ ـ بكسر الهاء ، من غير إشباع ـ وهو الأصل.
ويقرأ ـ بالإشباع ، والكسر ، وهو الاكثر ؛ لتبين الهاء ، كما قرءوا «لقومه»
__________________
(١) الشاعر هو عمرو بن معديكرب الزبيدى ، وهو من الوافر وقد جاء البيت فى الكتاب : ٢ / ١٥٤ ..
تراه كالثغام يعلّ مسكا |
|
يسوء الغاليات إذا فلينى |
والشاهد فيه : حذف النون فى قوله : «فلينى» كراهة لاجتماع النونين ، وحذفت نون الضمير ، دون نون جماعة النسوة ؛ لأنها زائدة لغير معنى. تحصيل عين الذهب ... وانظر الاستشهاد به فى همع الهوامع ١ / ٦٥ ، وشرح الهمع ١ / ٤٣.
(٢) قال أبو البقاء : «.. أن يؤتى» فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : جر ، تقديره : ولا تؤمنوا بأن يؤتى أحد.
والثانى : أن يكون نصبا على تقدير : حذف حرف الجر
والثالث : أن يكون مفعولا من أجله ، تقديره : ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم ، مخافة أن يؤتى أحد.
وقيل : «أن يؤتى» متصل يقول : «قل إن الهدى هدى الله» والتقدير : أولا يؤتى أى : هو ألا يؤتى ، فهو فى موضع رفع» ١ / ٢٧١ التبيان.