٦١ ـ قوله : (فَإِنْ تَوَلَّوْا ، فَقُولُوا)
يقرأ ـ بضم التاء ، واللام ـ أى : حملهم الشيطان على التولى.
٦٢ ـ قوله : (وَهذَا النَّبِيُّ) :
يقرأ ـ بالجر ـ عطفا على «إبراهيم» أى أولى الناس بإبراهيم ، وبهذا النبى ، أى وبهذا النبى الذين اتبعوه ـ أيضا (١)
والأولى : ألا يقدر محذوف ؛ لأن من اتبع إبراهيم فقد اتبع محمدا صلىاللهعليهوسلم.
٦٣ ـ قوله : (لَوْ يُضِلُّونَكُمْ)
يقرأ ـ بفتح الياء ـ وماضيه «ضللته» وهى لغة قليلة ، يكون اللازم فيها ، والمتعدى واحدا.
ويجوز أن يكون من اللازم ، فيكون التقدير : أو يضلون بكم ، أى : يعدلون بكم إلى مذهبهم ، فلما حذف الياء أوصل الفعل (٢).
٦٤ ـ قوله : (تَلْبِسُونَ) :
يقرأ ـ بفتح الباء ـ أى : يشتملون بالحق ، مختلطا بالباطل ، كالاشتمال بالثوب ، وقذ حذف النون قوم ، وهو بعيد ، لأن «لم» لا تجزم.
ووجهه : أنه سكن النون ، ثم حذفها ؛ لالتقاء الساكنين.
ويجوز أن يكون : شبهه بقوله : «تبشرون» : فى حذف النون ، الدالة على
__________________
(١) قال أبو حيان : «وقرئ ، «وهذا النبى» ـ بالجر ، ووجهه : أنه عطف على إبراهيم : إن أولى الناس بإبراهيم ، وبهذا النبى للذين اتبعوا إبراهيم ، والنبى ، قالوا : بدل من هذا ، أو نعت ، أو عطف بيان ، ونبه على الوصف الذى يكون به الله وليا لعباده ، وهو الإيمان ، فقال : ولى المؤمنين ، ولم يقل وليهم ، وهذا وعد لهم بالنصر فى الدنيا ، وبالفوز فى الآخرة ...» ٢ / ٤٨٨ البحر المحيط.
(٢) فى المختار مادة (ض ل ل) : «وقد ضلّ يضلّ» ـ بالكسر ـ ضلالا ، وضلالة ، قال الله تعالى : (قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي) فهذه لغة نجد ، وهى الفصيحة. وأهل العالية يقولون : «ضللت أضلّ» ـ بالكسر فيها ، وأضله : أضاعه ، وأهلكه. ابن السكيت».