١٨ ـ قوله : (اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) :
يقرأ ـ بإسكان الشين ـ وهى لغة.
وحسن ذلك : أن الكلمة طالت بالتركيب ، وخففت بالتسكين (١).
١٩ ـ قوله : (وَعَزَّرْتُمُوهُمْ) :
يقرأ ـ بالتخفيف ـ على أصل الفعل ، ومعناه : عظّمتموهم.
٢٠ ـ قوله : (قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً) :
يقرأ ـ بتشديد الياء ، من غير ألف ـ على فعيلة» ، وفيه مبالغة ، وذلك مثل : «عليّة ، وقويّة».
ويقرأ كذلك : إلا أنه بكسر القاف ـ على الإتباع ، كما قالوا : «غنىّ ، وعصىّ».
وقرئ كذلك ، إلا أنها ـ بضم القاف ـ وفيها وجهان :
أحدهما : هو جمع على «فعولة» مثل «حمولة» وهى : الأحمال.
والثانى : أنها مصدر : مثل «الحزونة ، والسّهولة»
وأصلها : «قسووة» ، فأدغمت الواو فى الواو ، كما قالوا : «عتىّ ، وبكىّ».
ويجوز أن يكون الواحد قاسيا ، جمع ، كما قالوا : «عات ، وعتىّ» و «باك ، وبكىّ» ، ثم زادوا تاء التأنيث ، كما قالوا : «حجار ، وحجارة ، وفحول ، وفحولة» (٢).
__________________
(١) فى المختار ، مادة (ع ش ر) «... تقول : إحدى عشرة امرأة ـ بكسر الشين ، وإن شئت سكنت إلى «تسع عشرة» والكسر لاهل نجد ، والتسكين لأهل الحجاز ...» وانظر ٤ / ١٨٠ شرح الهوارى للألفية ـ بتحقيقنا.
(٢) قال أبو البقاء : «ويقرأ «قسيّة» ـ على ـ «فعيلة» : قلبت الواو ياء ، وأدغمت فيها ياء «فعيل» و «فعيلة» ـ هنا ـ للمبالغة ، بمعنى «فاعلة» ١ / ٤٢٧ التبيان.
وانظر ١ / ٦١٥ الكشاف ، وانظر القراءات فى ٣ / ٤٤٥ البحر المحيط ، وانظر ٣ / ٢١١٢ الجامع لأحكام القرآن.