١٤ ـ قوله : (مُكَلِّبِينَ) :
يقرأ ـ بسكون الكاف ـ والتخفيف ، والفعل منه «أكلب الكلب» إذا : حمله على الصيد.
ويجوز أن يكون من «أكلب» إذا صار صاحب كلاب (١).
١٥ ـ قوله : (مُحْصِنِينَ) :
يقرأ ـ بفتح الصاد ـ أى : أحصنت : نكحت (٢).
١٦ ـ قوله : (وَأَرْجُلَكُمْ) :
يقرأ ـ بالرفع ـ على الابتداء ، أى : «وأرجلكم مغسولة».
وأما النصب ، والجر ـ فقد ذكر فى تعليل السبعة ، فى الإعراب (٣) ، وقد أفردت هذه المسألة بجزء (٤).
١٧ ـ قوله : (فَاطَّهَّرُوا) :
يقرأ ـ بسكون الطاء ، وضم الهاء ـ مخففا ـ وماضيه : «طهر يطهر» مثل «شرف يشرف» (٥).
__________________
(١) انظر كتابنا : «تصريف الأفعال» ص ٢٣٤.
من معانى «أفعل» الصيرورة : أى : أن الفاعل صار صاحب شىء وهو : ما اشتق منه الفعل.
وانظر ١ / ٤١٩ التبيان. وانظر ١ / ٢٠٨ المحتسب.
(٢) فى المختار ، مادة (ح ص ن) «... وأحصن الرجل : إذا تزوج ، فهو محصن ـ بفتح الصاد ...».
(٣) قال أبو البقاء : «يقرأ بالنصب ، وفيها وجهان : أحدهما : هو معطوف على الوجوه ، والأيدى .. وذلك جائز فى العربية بلا خلاف ، والسنة الدالة على وجود غسل الرجلين تقوى ذلك ، والثانى : أنه معطوف على موضع «برءوسكم» والأول أقوى ؛ لأن العطف على اللفظ أقوى من العطف على الموضع ، ويقرأ فى الشذوذ بالرفع على الابتداء ، أى : وأرجلكم مغسولة كذلك ، ويقرأ بالجر ، وهو مشهور أيضا كشهرة النصب ، وفيه وجهان : ...» ١ / ٤٢٢ التبيان.
(٤) انظر التبيان : ١ / ٤٢٢ ، ٤٢٣ ، ٤٢٤. وانظر ١ / ٢٠٨ المحتسب. وانظر ١ / ٦١٠ ـ ٦١١ الكشاف.
(٥) فى المختار ، مادة (ط ه ر) «طهر الشىء ـ بفتح الهاء ، وضمها ، يطهر بالضم طهارة».