ويقرأ «عمرة المسجد الحرام ، بنصب الدال ، والميم ـ وعلى هذا : قد حذف التنوين تخفيفا ، يريد عمرة المسجد ، كما قال الشاعر (١) :
فألفيته غير مستعتب |
|
ولا ذاكر الله إلا قليلا |
١٨ ـ قوله تعالى : (أَحَبَّ إِلَيْكُمْ) :
بالنصب ـ على أنه خبر «كان».
ويقرأ ـ بالرفع ـ على أن يكون ضمير الشأن (٢).
١٩ ـ قوله تعالى : (رَحُبَتْ) :
يقرأ ـ بإسكان الحاء ـ وهو من تخفيف المضموم ، مثل «عضد ، وعضد» (٣).
٢٠ ـ قوله تعالى : (سَكِينَتَهُ) :
يقرأ ـ بكسر السين ، والتشديد ـ على مثل «امرأة سكّيرة» ؛ للمبالغة (٤).
__________________
(١) الشاعر :
هو أبو الأسود الدؤلى : والبيت من المتقارب ، وقد استشهد به كثير من النحاة.
والبيت فى الكتاب :
فألفيته غير مستعتب |
|
ولا ذاكر الله إلا قليلا |
«لم يحذف التنوين استخفافا ، ليعاقب المجرور ، ولكنه حذفه ، لالتقاء الساكنين ، كما قال : رمى القوم ، وهذا اضطرار». ١ / ٨٥ ، ٨٦ الكتاب.
والشاهد فيه : حذف التنوين من «ذاكر» لالتقاء الساكنين ، ونصب ما بعده وإن كان الوجه إضافته ـ كما تقدم ـ ...» ١ / ٨٥ تحصيل عين الذهب.
(٢) الإعراب ظاهر.
(٣) قال أبو حيان :
وقرأ زيد بن على «بما رحبت» فى الموضعين ـ بسكون الحاء ، وهى لغة تميم : يسكنون ضمة «فعل» فيقولون فى «ظرف : ظرف» ٥ / ٢٤ البحر المحيط.
(٤) وفى البحر المحيط : وقرأ زيد بن على «سكينته» ـ بكسر السين ، وتشديد الكاف ، مبالغة فى السكينة ، نحو : «شرّيب ، وطبيخ» ٥ / ٢٧ البحر المحيط.