والوجه فيه : أن تجعل «هم» مبتدأ ، و (فِي النَّارِ) خبره ، و «خالدين» حال من الضمير فى (النَّارِ) (١).
١٦ ـ قوله تعالى : (سِقايَةَ الْحاجِّ)
يقرأ ـ بكسر السين ، وضمها.
والوجه فيه : أنه جمع ، مثل «رخال» فى «رخل» و «تؤام» فى «توءم» هكذا ذكر بعض من علّل (٢)
والأشبه عندى : أن تكون بمعنى المكسورة ، وتكون لغة.
ويقرأ «سقاة» جمع «ساق» مثل «قاض ، وقضاة».
ويقرأ «سقى» ـ بضم السين ، وسكون القاف ، وفتح الياء ـ على أنه مصدر ، مثل : «سكر ، وكفر» ، ويجوز أن يكون جمعا ، مثل «عمر» (٣).
١٧ ـ قوله تعالى : (وَعِمارَةَ) :
يقرأ ـ بضم العين ـ وهو مصدر ـ أيضا ـ «كالخفارة ، والظّلامة».
ويجوز أن يكون محمولا على «النحاتة ، والبرادة» ؛ لأن من يباشر العمارة يقرب من صنعته من أراذل الصنايع.
ويقرأ «عمرة» جمع «عامر» مثل «كافر».
__________________
(١) فى البحر المحيط :
وقرأ زيد بن على بالياء ، نصبا على الحال ، وفى النار هو الخبر ، كما تقول : فى الدار زيد قاعدا» ٥ / ١٩.
(٢) قال أبو البقاء :
الجمهور : على «سقاية» وهو مصدر ، مثل «العمارة» وصحت الياء لما كانت بعدها تاء التأنيث ، والتقدير : أجعلتم أصحاب سقاية الحاج ، أو يكون التقدير : كإيمان من آمن ؛ ليكون الأول هو الثانى.
وقرئ «سقاية الحاج ، وعمرة المسجد على أنه جمع «ساق ، وعامر» ٢ / ٦٣٩ التبيان.
(٣) انظر ١ / ٢٨٥ ، ٢٨٦ المحتسب.
وانظر ٥ / ٢٠ البحر المحيط ، وانظر ٢ / ٢٥٦ الكشاف.