والرابع : «حاش لله». بشين مكسورة لا شىء بعدها.
والخامس كذلك : إلا أنه ـ بضم الشين ـ والأشبه : أن يكون جعله حرفا يجر ، فتارة يكسر ، لالتقاء الساكنين ، وتارة يضم ، كما جاء فى «منذ» فى لغة وتارة من جربها.
والسادس : «حشا لله» ـ بغير ألف ، قبل الشين (١) ، منونا ، فى الوصل.
والأشبه : أنه جعله اسما ، بمعنى : ناحية ، كما قال الشاعر : (٢)
بأى الحشايات الخليط المباين.
فكأنه قال : يوسف ناحية من ذلك.
والسابع : «حاش الله» ـ بغير لام الجر ، فى اسم الله ـ وهذا ظاهر على من جعلها حرف جر ، ولم يجمع بين حرفى جر.
والثامن كذلك : «حشا آلله» ـ بالألف ، بعد الشين ، وقطع الهمزة من اسم الله ، ومدها ، على لفظ القسم.
والتاسع : «حاشا الإله» ، أى : المعبود.
والعاشر : «حاشا الله» ـ بالنصب ـ جعله فعلا ، وهى لغة جيدة.
والحادى عشر : «حشّ لله» : بحذف الألفين ـ من غير تنوين.
__________________
ـ الله وهى قراءة ابن مسعود على إضافة حاشا إلى الله ، إضافة البراءة ، ومن قرأ حاشا ، فنحو قولك : سقيا لك ، كأنه قال : براءة ، ثم قال : لله ، لبيان من يبرأ ، ومن ينزه ، والدليل على تنزيل حاشا منزلة المصدر قراءة أبى السمال «حاش لله» بالتنوين ، وقراءة أبى عمرو (حاش لله) بحذف الألف الآخرة. ، وقراءة الأعمش «حشا لله» ...» ٢ / ٤٦٥ ، ٦٦ الكشاف ، وانظر المحتسب ، وانظر البحر ٥ / ٣٠٣ ، ٣٠٤.
(١) فى (أ) (قبل السين).
(٢) الشاعر : المعطل الهذلى ، وهو من الطويل.
والشاهد فيه : على أن الحشا فى اللغة الناحية ٢ / ٨٥ شرح ابن يعيش ، ٨ / ٤٨.
وفى ابن يعيش : بأى الحشا أمسى الخليط المباين.