والثانى : يجعل فعلا ، ولم يسم فاعله ، مخففا ، أى : عرف الكتاب من عند الله.
والثالث : كذلك ، إلا أنه مشدّد ـ من «التعليم» (١).
* * *
__________________
(١) بسط أبو البقاء الأوجه فى الآتى :
«ومن عنده» يقرأ بفتح الميم ، وهو بمعنى «الذى» وفى موضعه وجهان :
أحدهما : رفع على موضع اسم «الله» أى : كفى الله ، وكفى من عنده.
والثانى : فى موضع جر عطفا على لفظ اسم الله تعالى ، فعلى هذا «علم الكتاب» مرفوع بالظرف ؛ لأنه اعتمد بكونه صلة.
ويجوز أن يكون خبرا ، والمبتدأ «علم الكتاب».
ويقرأ «ومن عنده» ـ بكسر الميم ، على أنه حرف و «علم الكتاب» على هذا مبتدأ ، أو فاعل الظرف.
ويقرأ «علم الكتاب» : على أنه فعل ، لم يسم فاعله ، وهو العامل فى «من». ٢ / ٧٦٠ ـ ٧٦١ التبيان ، وانظر ١ / ٣٥٨ المحتسب.