٦٧ ـ قوله تعالى : (فِراقُ بَيْنِي)
يقرأ ـ بالتنوين ، ونصب (بَيْنِكَ وفِراقُ) مصدر ، بمعنى الفاعل ، أى : ذا الأمر مفرق بينى ، وبينك (١).
٦٨ ـ قوله تعالى : (سَأُنَبِّئُكَ)
يقرأ ـ بالياء ـ مكان الهمزة ـ وقد ذكر أصله.
٦٩ ـ قوله تعالى : (لِمَساكِينَ)
يقرأ ـ بتشديد السين ـ واحدهم «مسّاك» قيل : هو الذى يدبغ الجلود ، وقيل : الملاح ، وهو ـ على هذا جمع تصحيح ، مثل ملّاح ، وملاحين» (٢).
٧٠ ـ قوله تعالى : (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ)
يقرأ «مؤمنان» ـ بألف ، وفيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أن اسم «كان» مضمر فيها ، أى : كان هو ، والجملة بعده فى موضع نصب.
والثانى : فيها ضمير الشأن.
والثالث : هو على لغة «بالحارث» (٣).
__________________
(١) في التبيان : «الجمهور على الإضافة ، أى : تفريق وصلنا ، ويقرأ بالتنوين و «بين» منصوب على الظرف ..» ٢ / ٨٥٨.
(٢) قال أبو حيان :
«وقرأ الجمهور» مساكين» بتخفيف السين ـ : جمع «مسكين» وقرأ على (كرم الله وجهه» بتشديد السين ، جمع «مسّاك» جمع تصحيح ، فقيل المعنى : ملاحين ، والمساك الذى يمسك رجل السفينة ، وكل منهم يصلح لذلك ..» ٦ / ١٥٣ البحر.
(٣) قال أبو البقاء : «مؤمنين» : خبر «كان» ويقرأ شاذا بالألف ، على أن فى «كان» ضمير الغلام ، أو الشأن ، والجملة بعدها خبر» ٢ / ٨٥٨ التبيان».
أما بلحارث التى ذكرها أبو البقاء : فإن «لغة بلحارث بن كعب ، وخثعم ، وزبيد ، وكنانة ، وآخرين : استعمال المثنى دائما بالألف» ١ / ٥٤ كتابنا الكواكب الدرية فى الشواهد النحوية.