وفي (مرآة الكائنات) تأليف المؤرّخ البحّاثة نشانجيّ زاده ، محمّد بن أحمد بن محمد بن رمضان : «أنّه عليه السّلام ولد ، ولرسول الله صلّى الله عليه وآله ثلاثونسنة ، كانت اُمّه فاطمة زائرة البيت ، فولدته فيه لحكمة الله سبحانه فيه ، ولم يرزق هذا غيره ، وغير حكيم بن حزام» (١).
انتهى مترجماً من التركية.
ولقد عرفت أنّ مولد حكيم فيه من الصدف الاتفاقية لا عن قصد ، فليست فيه فضيلة تعدّ ، وإنّما الفضيلة في مولد سيّدنا أمير المؤمنين عليه السّلام على التفصيل الذي أسلفناه ، وهو الذي عرفه هذا المؤرّخ نفسه حيث عدّ ذلك من حكم الله سبحانه.
وفي (سِيَر الخلفاء) للمعاصر عبد الحميد خان الدهلوي ، عن غير واحد من المؤرخين ، أنّه «ولد في مكّة المكرّمة يوم الجمعة يوم الجمعة في الثالث عشر من رجب ، سنة ثلاثين من عام الفيل ، ولم يتولّد أحدٌ قبلَه في حصار البيت».
قال : «وإنّه وإن كان رابع الخلفاء ، ولكنّه صاحب أثر واقتدار على عهد كلّ من الخلفاء ، وكان يمدّ أبا بكر بآرائه ، وكان من أكبر أنصار عمر بن الخطاب ، وكذلك بعده مع عثمان» (٢).
انتهى مترجماً من الهندية ، وملخّصاً.
وفي (تاريخ قم) تأليف العالم المؤرّخ ، الحسن بن محمّد بن الحسن القمي ، الذي ألّفه للصاحب بن عباد سنة (٣٧٨ ه) وفي ترجمته إلى الفارسية للفاضل الجليل ، الحسن بن عليّ بن الحسن بن عبد الملك القمي ، الذي ترجمه بأمر الوزير فخر الدين بن شمس الدين سنة (٨٦٥ ه) وطبع في طهران سنة (١٣١٣ الهجرية الشمسية) المطابقة لسنة (١٣٥٣ ه) القمرية.
__________________
(١) مرآة الكائنات : ١ : ٣٨٣.
(٢) سير الخلفاء ٨ : ٢.