في الطواف ، فبان عليها أثر الطلق وتعذّر خروجها من البيت فوضعته في جوفه» (١).
انتهى مترجماً من الفارسيّة وملخّصاً.
وفي التاريخ الإسكندري اختلاف بين ما يقوله هذا المؤرّخ ، وبين محمّد بن طلحة الشافعيّ في (مطالب السؤول) ، قال : «إنّه عليه السّلام ولد ليلة الاُحد الثالث والعشرين من رجب ، سنة تسعمائة وعشر من التاريخ الفارسيّ المضاف إلى إسكندر.
وكان ملك الفرس يومئذ مستمراً ، وكان ملكهم أبرويز بن هرمز.
وقيل : ولد في الكعبة ، البيت الحرام» (٢).
ومخالفات الرجل للمشهور غير محصورة بهذا كما تراه في قوله : «ليلة الأحد» وقوله : «الثالث والعشرين».
إذن فلا نأبه بخلافه هذا ، كما لم نأبه بغيره.
ولا نكترث بإسناده ولادة البيت إلى القيل ، بعد ما عرفناه عن الحاكم من تواترها ، وعن الآلوسي من اشتهارها في الدنيا والنصوص المتعاضدة بما يشبه ذلك ، وجزم من جزم به من أئمة الفن وحَمَلة الآثار.
والرجل صاحب رياضة وتصوّف ، وليس تضلعه في العلم والحديث كغيرهما ممّا نسب إليه.
وعلى أيّ ، فلا يقلّ ما ذكره عن أن يكون إحدى الروايات ومن مؤكّداته.
__________________
(١) تاريخ گزيده (فارسي) : ١٩٢.
(٢) مطالب السؤول : ١١.