وموضوع الكتاب تأريخخ ملوك الإسلام إلى سنة (٩٤٩ ه) وهو مذكور في (كشف الظنون) للچلبي ، و (الذريعة) لشيخنا البحاثة الحجة الشيخ آقا بزرك الرازي ، وطبعع سنة (١٢٤٥ ه) ، ففيه : أنّه ولد في جوف الكعبة (١).
وذكر التاريخ موافقاً للسيّد علي جلال الدين في السنة والشهر والأُسبوع.
وفي (روضة الصفا ناصري) للبحاثة المؤرّخ الشهير رضا قلي هان هدايت «أنّ من المحقَّق : لمّا عادت فاطمة بنت أسد صدفاً لذلك الجوهر الملوكي ، ظهرت لها ن إمارات السّعود ما أخبتت بعظمة الحمل الذي كان في بطنها.
ولقد بشّر به أبا طالب مثرم بن دعيب بن سقيام ، من رُهبان المسيحيين الإلهيين ، وكان يسكن جبل لكام من جبال الشام ، الذي كان معبداً للمرتاضين ، ولقد عمّر مائة وتسعين عاماً.
ولمّا انتهت أيام حملها قصدت الكعبة يوماً ، فانشقّ لها الجدار ، ودخلته فالتأمت الفتحة.
وتعجّب العباس بن عبد المطلب ، يزيد بن قَعنب ، وبقية الحضور ، وتعذّر عليهم فتحُ الباب والدخول عليها.
حتّى خرجت هي في اليوم الرابع وابنها على يَدها ، وهب مباهيةٌ به.
فوافى أبو طالب ودخل معها البيت ، ووجدَ لوحاً فيه هذان البيتان :
خُصِصتما بالولد الزكيِّ |
|
والطاهر المنتجبِ المرضيِّ |
إنّ اسمه من شامخٍ عليِّ |
|
عليٌّ اشتقَ من العليِّ |
يقال : إنّ هذا اللوح كان معلّقاً بمكّة ، حتّى أخذه عبد الملك.
__________________
(١) تاريخ نگارستان : ١٠. وانظر بشأنه كشف الظنون ٢ : ١٩٧٦ ، والذريعة ٢٤ : ٣٠٨.