وكانت الولادة الميمونة يوم الجمعة ، لثالث عشر من رجب ، قبل البعثة بعشرة أعوام ، وقبل الهجرة بثماني وعشرين سنة (١) ، وكان عمرُ النبيّصلّى الله عليه وآله ثمانية وعشرين عاماً.
فوُلِدَ وَليُّ الله سلام الله عليه في البيت على الرّخامة الحمراء.
وذكر الفنّيون بالفلكيات والنجوم أنّ ساعة الميلاد كانت في طالع العقرب ، والزُّهرة والقمر في بيت الطالع ، وكان المرّيخ وزحل في الحوت ، وعطارد والشمس والمشتري في السُّنبلة.
وبما أنّ المرّيخ وزحل في الخامس والعشرين الذي هو منسوب للأولاد ، كان ولده سلام الله عليهم بين مقتول بالسيف الذي منسوبٌ إلى المريخ ، وآخر مستشهد بالسُّم الذي هو منسوب إلى زحل.
ويوجد نظير هذه الأحكام في كتاب (جاماسب) الحكيم الفارسيّ» (٢).
مترجماً من الفارسيّة وملخّصاً.
وفي (بستان السياحة) للمؤرّخ المنقّب الحاج ، زين العابدين بن إسكندر الشرواني ، بعد ذكر ولادته عليه السّلام من غير ترديد في العام الثلاثين من واقعة الفيل في جوف الكعبة ، وعن بعضهم أنّه في الثالث عشر من رجب :
«إنّ من المتّفق عليه : أنّ غيره ـ صلوات الله عليه ـ لم يُولد هناك» (٣).
وذكر بيتاً فارسياً ، هذا نصّه :
شد او درّ وبيت الحرامش صَدَف |
|
كسى را ميسّر نشد اين شَرَف |
__________________
(١) الظاهر بثلاث وعشرين سنة.
(٢) روضة الصفا ، الجزء العاشر ، وكتاب جاماسب : ٥١.
(٣) بستان السياحة : ٥٤٠ ، ط. ٢.