جعلَ اللهُ بيتَه لعليٍّ |
|
مَوْلِداً يا لَه عُلاً لا يضاهى |
لم يشاركهُ في الوِلادة فيهِ |
|
سيّدُ الرسل لا ولا أنبياها |
علمَ اللهُ شوقَها لعليٍّ |
|
علمه بالذي بهِ مَ ، هَواها |
إذ تمنّت لقاءَهُ وتمنّى |
|
فأراها حبيبَهُ ورآها |
ما ادّعى مدّعٍ لذلكَ كلّا |
|
مَن ترى في الورى يرومُ ادّعاها؟ |
فاكتست مكّةٌ بذاك افتخاراً |
|
وكذا المشعران بعدَ مِناها |
بل بهِ الأرضُ قد علت إذ حوتْهُ |
|
فغدت أرضُها مَطافَ سماها |
أو ما تنظرُ الكواكبُ ليلاً |
|
ونهاراً تطوفُ حولَ حِماها؟ |
وإلى الحشر في الطواف عليهِ |
|
وبذاكَ الطواف دامَ بقاها (١) |
وللمولى محمّد مسيح المعروف بـ (مسيحا) الفَسويّ الشيرازيّ ، المتوفى سنة (١١٢٧ ه) من قصيدة بمدح بها أمير الؤمنين عليه السّلام :
ما كان ربّاً ولكن ليسَ من بشرٍ |
|
وليسَ يشغلُهُ شأنٌ عن الشانِ |
هو الذي كان بيتُ الله مَوْلِدُهُ |
|
فطهّرَ البيتَ من أرجاس أوثانِ |
هو الذي من رسول الله كانَ لَهُ |
|
مقامُ هارونَ من موسى بن عمرانِ |
هو الذي صار عرشُ الربّ ذا شَنَفٍ(٢) |
|
إذ صارَ قُرطيه ابناهُ الكريمانِ (٣) |
وهو من أعاظم علماء الشيعة ، جمع المعقول والمنقول ، من تلمذة المحقّق الخوانساري ، ترجمه وأثنى عليه الشيخ عليّ الحزين في (تذكرته)
__________________
(١) ديوانه المخطوط.
(٢) الشَّنف الذي يلبس في أعلى الأُذن ، والذي في أسفلها القُرط. لسان العرب ـ شنف ـ ٩ : ١٨٣.
(٣) وردت هذه الأبيات في الغدير ٦ : ٢٩ و ١١ : ٣٧٠.