وفي (مناقب المعصومين عليهم السلام) عن (المناقب) أنّه إجماع أهل البيت عليهم السلام (١).
ورأيت في موسوعة لبعض الفضلاء المتأخّرين ، أنّ ولادته فيها هو الأشهر بل عليها الإجماع ، وإلى الآن لم يولد فيها غيره.
ولنا أن نثبت إجماع الشيعة على ذلك طوراً ، واتفاقها مع أهل السنّة تارةً.
أمّا اتفاق الشيعة :
فلا يعزب الجزم به أيّ باحث منقّب ، وقف على كلماتهم ، وسبر أخبارهم ، واطّلع على تواريخهم.
وقد عرفت في تضاعيف هذه الرسالة طرفاً من أحاديث الباب وكلمات العلماء ، وقد أرسلوا فيها حديث الولادة إرسال المسلّم ، نافين عنه أيّ شبهة وارتجاف.
وهناك جموع آخرين نوقفك على بعض عبائرهم أو مضامينها :
فمنهم العلّامة الأوحد قطب الدين محمّد ابن الشيخ عليّ الشريف اللاهيجي ، تلميذ المحقّق الداماد المترجم في (أمل الآمل) (٢) في كتابه القيّم الفخم (محبوب القلوب).
فقد نصّ ـ كما عرفته من علماء اُمّته قبلَه وبعدَه ـ بولادة الإمام عليه السلام داخل الكعبة ، يوم الجمعة في الثالث عشر من رجب ، قبل الهجرة بثلاث وعشرين عاماً.
قال : «ولم يُولد في البيت الحرام قبلَه أحدٌ سواه ، وهي فضيلةٌ خصّه الله تعالى بها ، إجلالاً له وإعلاءً لمرتبته وإظهاراً لكرامته».
__________________
(١) في الذريعة ٣٣٤ : ٢٢ : مناقب المعصومين (للشيخ عبد الخالق بن عبد الرحيم اليزدي) المتوفى سنة (١٢٦٨ ه).
(٢) أمل الآمل ٢٨٥ : ٢ / ٨٤٩.