ويقربُ منه ما ذكره البارع الجليل السيد عباس بن عليّ بن نورالدين الموسوي الحسيني المكّي في رحلته المساة بـ (نزهة الجليس ومنية الأذيب الأنيس) (١).
وما قاله العالم الناقد المتبحّر السيد نعمة الله الموسوي الجزائري ، المتوفى سنة (١١١٢ ه) في (الأنوار النعمانية) وناهيك به ناقداً للأخبار ، متبصراً فيها (٢).
ومنهم نظام الدين ، محمد بن الحسين التفرشيّ الساوجي ، تلميذ الشيخ بهاء الدين العاملي ، متمّم (جامعة العبّاسي) بعده ، بأمر الملك السعيد الشاه عباس الصفوي.
قال في الباب السابع من تكملة (الجامع) المذكورة : «إنّ ولادته عليه السلام في جوف الكعبة».
وكذلك أرسله إرسال المسلّم شيخنا الفقيه الأوحد الشيخ خضر بن شلال آل خدام العفكاوي النجفي ، المتوفى سنة (١٢٥٥ ه) في مزاره المسمّى بـ (أبواب الجنان وبشائر الرضوان).
قال : «ومولده الشريف في الكعبة الحرام بعد عام الفيل بثلاثين سنة».
ومثله في الجزم بذلك العلّامة المشارك في العلوم الحاج المولى الشريف الشيرواني ، نزيل تبريز ، من تلمذة سيّد الرياض ، وهو من ثقات علمائنا ، في كتابه (الشهاب الثاقب).
فقال : «إنه ولد في مكّة ببيت الله الحرام» ، قال : «ولم يولد فيه قطّ سواه ، لا قبلَه ولا بعدَه».
وعيّن التأريخ بليلة السبت لثلاث وعشرين من رجب ، قال : «وقيل : يوم الجمعة» (٣).
__________________
(١) نزهة الجليس ١٠٣ : ١.
(٢) الأنوار النعمانية ٣٧٠ : ١.
(٣) الشهاب الثاقب : فصل ٢.