وإليك أسماء آخرين منهم لم يمتاروا في صحّة الخبر ، فسردوه خاضعين لأمره : قال نور الدين عليّ بن محمد بن الصبّاغ المكّي المالكي ، المتوفى سنة (٨٥٥ ه) في (الفصول المهمة) : «ولد عليّ عليه السّلام بمكة المشرفّة ، بداخل البيت الحرام ، يوم الجمعة الثالث عشر من شهر الله الأصمّ رجب الفرد ، سنة ثلاثين من عام الفيل ، قبل الهجرد بثلاث وعشرين سنة ، وقيل : بخمس وعشرين سنة.
وقبل المبعث باثني عشرة سنة ، وقيل : بعشر سنين.
ولم يولد في البيت الحرام قبلَه أحدٌ سواه ، وهي فضيلة خصّهُ الله تعالى بها إجلالاً له وإعلاء لمرتبته ، وإظهاراً لتكرمته» (١).
كما عرفت نقلها كذلك عن العلامة السيد علي خان المدني في (الحدائق الندية) قبيل هذا (٢).
والسيد مؤمن بن الحسن بن مؤمن الشَّبلنجي الشافعي في (نور الأبصار) قال : «ولم يولد في البيت الحرام قبلَه أحد سواه ، قاله ابن الصباغ» (٣).
ونقل عن (الفصول) هذه مع نسبتها إلى مؤلّفها غيرُ واحد من أثبات أهل السنّة غير هؤلاء ، كالسّمهودي في (جواهر العقدين) وبرهان الدين الحلبيّ في (إنسان العيون) (٤).
وقال شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قز أُغلي الشهير بسبط ابن الجوزي في (تذكرة خواصّ الاُمّة) : «روى أنّ فاطمة بنت أسد كانت تطوف بالبيت وهي حامل بعليّ عليه السلام فضرها الطَلقُ ، ففُتِحَ لها باب الكعبة ، فدخلت فوضعته فيها.
__________________
(١) الفصول المهمة : ٣٠.
(٢) الحدائق الندية : ١٠.
(٣) نور الأبصار : ١٥٦.
(٤) إنسان العيون : ١٦٥.