إلى هنا نكتفي من نماذج هذا الفصل بما ذكرناه ، على أنّ جميع ما وقفت عليه تحت عناوين هذه الرسالة شروى هذه النقول ، فيمكننا في هذا الموقف الاحتجاج بكلّ ذلك ، ولعلّها جمعاء كقطرٍ من بحرٍ ، بالنسبة إلى ما يجده السابر لكتب علمائنا.
وأمّا إصفاق علماء أهل السنّة ومحدّثيهم وعرفائهم معنا في إثبات هذه المأثرة الفاضلة ، فمن أجلى الحقائق وأثبتها.
لقد أسمعناك كلمة الحاكم في (المستدرك) وحكمه بتواتر النقل به.
ثمّ نقل الحافظ الكنجيّ الشافعيّ عنه ذلك بصفة اُخرى.
وحكم آخر بالتواتر عن المحدّث الدهلويّ.
وكلام الآلوسي بما يوافقهم ونصّه بـ «أنّ ذلك مشهور في الدنيا».
وما عن الصفوريّ الشافعي في ذلك.
وعن (تاريخ گزيده) لحمد الله المستوفي.
وعن (مطالب السؤول) لابن طلحة الشافعي.
وعن (مرآة الكائنات) لنشاجيّ زاده.
و (سير الخلفاء) للدهلويّ المعاصر.
وكتاب (الحسين) للسيد علي جلال الدين الحسيني.
وعن عبد الباقي أفندي العمري في قصيدته.
وعن المولى الروميّ ، ومعين الدين الجشتيّ ، وعبد الرحمن الجامي في شعرهم. والأمير محمد صالح الترمذي في (مناقبه).
بل ذكر العلّامة الشيخ أبو الحسن الشريف العامليّ في الفوائد الغروية والدرر النجفية) أنّه «روى حديث الولادة [في الكعبة] أكثر العامّة ، وأنّه يوم الجمعة ، ولم يولد فيها أحد غيره».