فلو رجعنا إلى مصادر الحديث لوجدنا خلالها ـ مع إثبات تلك الفضيلة للإمام علي عليه السلام ـ على اليقين والجزم ـ أنّ من المؤلّفين والعلماء والرواة مَن أعلن أنّ هذه الفضيلة مختصّة بالإمام عليه السلام لم يشركه فيها أحد قبله ولا بعده ، مصرّحين بذلك بعبارات شتّى تدلّ على حصر هذه الفضيلة للإمام عليه السلام بضرس قاطع.
وإليك نصوصها :
«لم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه ، إكراماً له بذلك وإجلالاً لمحلّه في التعظيم».
رواها الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي (ت ٦٥٨ ه) عن الحاكم أبي عبد الله النيسابوري (٣٢١ ـ ٤٠٥ ه) (١).
وقالها أيضاً :
ـ الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان البغدادي ، الشيخ المفيد (ت ٤١٣ ه) (٢).
ـ الحافظ يحيى بن الحسن الأسدي الحلّي ، المعروف بابن البطريق (٥٥٣ ـ ٦٠٠ ه) (٣).
ـ الشيخ الثبت أبو علي محمّد بن الحسن الواعظ الشهيد النيسابوري ، المعروف بابن الفتّال ، من علماء القرن السادس (٤).
ـ الشيخ الوزير بهاء الدين أبو الحسن علي بن عيسى الأربلي (ت ٦٩٣ ه) (٥).
__________________
(١) كفاية الطالب : ٤٠٧.
(٢) الإرشاد : ٩.
(٣) عمدة عيون صحاح الأخبار : ٢٤.
(٤) روضة الواعظين : ٧٦.
(٥) كشف الغمّة ٥٩ : ١.