وهو في القبلةِ في كلّ صلاةْ |
|
وملاذ تُرتَجى فيه النجاةْ |
وقد استخلَصَهُ اللهُ حماةْ |
|
فلئن يأتِ إليه مستهامْ |
في مُلِمٍ داعياً يُستَجَبِ
تلكمُ فاطمةٌ بنتُ أسدْ |
|
أمّتِ البيتَ بكَربٍ وكَمَدْ |
ودعتت خالقَها الباري الصمدْ |
|
بحشىً فيهِ من الوَجدِ الضُرامْ |
قد علّتهُ قبساتُ اللَّهبِ
نادَتِ اللهمَّ ربَّ العالمينْ |
|
قاضيَ الحاجاتِ للمستصرخينْ |
كاشفَ الضُرِّ مجيب السائلينْ |
|
إنّني جئتُك من دونِ الأنامْ |
أبتغي عندك كشف الكُرَبِ
بينما كانت تُناجي ربَّها |
|
وإلى الرحمن تشكُو كَربَها |
وإذا بالبِضرِ غشّى قلبها |
|
من جدار البيتِ إذ لاحَ ابتسامْ |
عن سنا ثغرٍ له ذي شَنَبِ (١)
دخلت فاطمُ فارتدَّ الجدارْ |
|
مثلما كانَ ولم يكشف سِتارْ |
إذ تجلّى النورُ وانجابَ الشرارْ |
|
عن سَنا بدرٍ به يَجلُو الظلامْ |
والورى تنجو بهِ من عطَبِ
لم يكن في البيتِ مَولُودٌ سِواهْ |
|
إذ تَعالى عن مَثيلٍ في عُلاهْ |
أُوتيَ العلمَ بتَعليمِ الإلهْ |
|
فغذاهُ دَرَّهُ قبلَ الفِطامْ |
يرتوي منهُ بأَهنا مَشرَبِ (٢)
وله من قصيدة اُخرى ميلادية يباري بها قصيدة إيليا أبي ماضي :
__________________
(١) الشَّنب : جمال الثغر وصفاء الأسنان.
(٢) الغدير (للأميني) ٦ : ٣٣ ـ ٣٥ ، وشعراء الغري (للخاقاني) ٦ : ٤٣٦ ـ ٤٣٨.