* وعن محمّد بن أحمد بن شاذان ، عن سهل بن أحمد ، عن أحمد بن عمر الربيعي ، عن زكريا بن يحيى ، عن أبي داود ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ابن مالك ، عن العباس بن عبد المطلب.
قال الشيخ : وحدّثني إبراهيم بن عليّ ، بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليهما السلام ، عن آبائه عليهم السلام قال :
كان العبّاس بن عبد المطلب ويزيد بن قَعنَب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزّى ، بإزاء بيت الله الحرام ، إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم اُمّ أمير المؤمنين عليه السلام ، وكانت حاملة بأمير المؤمنين عليه السلام لتسعة أشهر ، وكان يوم التمام.
قال : فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق ، فرمت بطرفها نحو السماء.
رأينا البيت قد انفتح من ظهره ، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا.
وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيّام.
قال : وأهل مكّة يتحدّثون بذلك في أفواه السكك ، وتتحدّث المخدرات في خدورهنّ.
قال : فلمّا كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الذي كانت دخلت فيه ، فخرجت فاطمةٌ وعليّ على يديها.
* وفي (المناقب) لابن شهر آشوب روايتان : رواية شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، عن العباس بن عبد المطلب ؛ ورواية الحسن بن محبوب ، عن الصادق عليه السلام ، والحديث مختصر : أنّه انفتح البيت من ظهره ، ودخلت فاطمة فيه ، ثمّ عادت الفتحة والتصقت ، وبقيت فيه ثلاثة أيّام.
* عن يزيد بن قعنب ؛ وجابر الأنصاري : وهو المعروف بحديث الراهب المثرم بن دعيب : فلمّا قربت ولادته أتت فاطمة إلى بيت الله وقالت : ربّ إنّي مؤمنة بك ، فانفتح البيت ودخلت فيه فإذا هي بحوّاء ، ومريم ، وآسية ، واُمّ موسى ، وغيرهنّ ، فصنعن مثل ما صنعن برسول الله صلى الله عليه وآله وقت ولادته.