ولما نزل الأرض رؤي عليها ساجداً ، قائلاً : «لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، عليّ وليّ الله ـ أو وصيّ الله».
أشرقت لولادته الأرض وفتحت أبواب السماء ، وسمع في الهواء :
خُصصتكم بالولد الزكيِّ |
|
والطاهر المطهّر المرضيِّ |
إنّ اسمه من شامخٍ عليِّ |
|
عليٌّ اشتقَّ من العليِّ |
ولد مسروراً ، نظيفاً ، لم يُر كحسنه. فسمّاه والدهُ (عليّاً).
واسم أبي طالب : عبد مناف ، وذو الكفل.
وحمله النبيّ صلى الله عليه وآله إلى منزله (١).
* * *
وقال الزَرَنْدي الحنفي المولود في المدينة المنورة عام (٦٩٣ هـ) والمتوفّى عام (٧٥٠ هـ) في شيراز ، قال في السمط الأوّل ، القسم الثاني في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام من كتابه «نظم درر السمطين» :
وأُمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، وهي أوّل هاشميّة ولدت لهاشميّ.
روي أنّه لمّا ضربها المخاض ، أدخلها أبو طالب الكعبةَ ، بعدَ العشاء ، فولدتْ فيها عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه (٢).
وقد التزم في مقدّمة كتابه بقوله : وأثبتُ ما كان مشهوراً مذكوراً في الكتب المعتمدة (٣).
__________________
(١) النعيم المقيم ، تحقيق سامي الغريري ، دار الكتاب الإسلامي ـ قم ، الطبعة الاُولى ، ١٤٢٣ هـ.
(٢) نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين (رض) لسيف جمال الدين ، محمّد بن يوسف بن الحسن ، الحنفي المدني الزرندي (ت ٧٥٠ هـ) حققه محمّد هادي الأميني ، طبع النجف ، أعادته مكتبة نينوى ـ طهران.
(٣) نظم درر السمطين : ١ ـ ٣٢.