وقال الزرندي ـ أيضاً ـ في كتابه «معارج الوصول» ما نصّه :
وأُمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ ، وهي أوّل هاشميّة ولدتْ لهاشميّ ، فهاشم ولده مرّتين.
ولد كرّم الله وجهه ، في جوف الكعبة ، يوم الجمعة الثالث عشر من رجب ، قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة على المشهور ، وقيل : لخمسٍ وعشرين ، وقيل : أقلّ من ذلك (١).
* * *
وفي كتاب «مناقب الثلاثة» :
وُلِدَ عليّ عليه السلام بمكّة المشرّفة داخل البيت الحرام ، في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر الله الأصبّ ، سنة ثلاثين من عام الفيل قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة ، ولم يولد في البيت قبلَه أحد ، وهي فضيلة خصّه الله بها إجلالاً له وإعلاءً لمرتبته وإظهاراً لمكرمته ، وكان عليٌّ هاشمياً من هاشميّين.
ومن كتاب «المناقب» لأبي المعالي الفقيه المالكي ، روى خبراً يرفعه إلى عليّ بن الحسين أنّه قال : كنّا عند الحسين ، في بعض الأيّام ، وإذا بنسوة مجتمعات ، فاقبلت امرأة منهنّ علينا ، فقلنا : من أنتِ يرحمك الله؟
قالت : أنا زبدة ابنة العجلان من بني ساعدة.
فقلت لها : هل عندك من شيء تحدّثينا به؟
قالت : إي والله ، حدّثتنا اُم عمارة بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان الساعدي أنّها كانت ذات يومٍ في نساء من العرب ، إذ أقبل أبو طالب طئيباً حزيناً ، فقلت له : ما شأنك؟
__________________
(١) معارج الوصول ، تحقيق : السيّد علي أشرف وعبد الرحيم المبارك ، طبع الآستانة الرضويّة ـ مشهد ، ط ١ ، ١٤٢٢ هـ.