قال : إنّ فاطمة بنت أسد في شدّة من الطلق.
ثمّ إنّه أخذ بيدها وجاء بها إلى الكعبة ، فدخل بها ، وقال : اجلسي على اسم الله ، فطلقت طلقة واحدة فولدت غلاماً نظيفاً منظفاً لم أر أحسن منه وجهاً فسمّاه أبو طالب «عليّاً» وقال :
سمّيتُه بعليٍّ كي يدون لهُ |
|
عزّ العُلُوّ وفخرُ العِزِّ أدومُهُ |
وجاء النبيّ صلى الله عليه وآله فحمله معه إلى منزل اُمّه.
قال عليّ بن الحسين : فوالله ، ما سمعتُ شيئاً حسناً قطّ إلّا وهذا من أحسنه. وكان مولد عليّ رضي الله عنه بعد أن دخل رسول الله صلى الله عليه وآله بخديجة بثلاث سنين ، وكان عمر النبيّ صلى الله عليه وآله يوم ولادة عليّ ثماني وعشرين سنة ، والله سبحانه وتعالى أعلم (١).
__________________
(١) مناقب الثلاثة : ٩ ، من طبعة المكتبة اليوسفية بشارع محمّد علي بمصر ، دون تاريخ ، وقد جاء في الصفحة الأُولى ، طبعت هذه النسخة طبق الأصل المنقول من المكتبة الغربية بمكة المكرمة. وهي طبعة حروفية في (١٦٠) يقطع الربع ، جاء في آخرها :
تمّ طبع هذه المناقب الشريفة على ذمّة ملتزمها يوسف حسين عبد الله ، كان الله له وغفر له ولوالديه ولمن دعا لهم بخير ، آمين ، وذلك سنة (١٣٥٢) من الهجرة الشريفة.
أقول : وقد اعتمد الشيخ الأميني في الغدير (١ : ٢٦) على هذا الكتاب ، فنقل عنه حديث الغدير من كتاب «الموجز في فضل الخلفاء الأربعة» لأبي الفتوح أسعد بن أبي الفضائل بن خلف.
ثمّ إنّ السيّد عبد العزيز الطباطبائيّ ذكر في كتاب (أهل البيت في المكتبة العربية) برقم ٧٢٤ : مناقب أمير المؤمنين وولديه الحسن والحسين عليهما السلام مرتّب على مقدّمة وثلاثة أبواب ، طبع بمصر طبعة حجريّة سنة (١٢٨٠ هـ) ذكر في فهرس المكتبة (الكتبخانه) الخديوية في ٥ : ١٥٩ ، وهو الفهرس القديم لدار الكتب المصريّة.
وعلّق الطباطبائي : لعلّه المذكور في : منتخب (مختصر) كفاية الطالب.
ثمّ قال برقم (٧٥٦) : منتخب (مختصر) كفاية الطالب أو مناقب الثلاثة.