[زاد الكراجكي في الخبر قوله :]
فانتخبه لنفسه : واصطفاه لمهمّ أمره ، وعوّل عليه في سِرّه وجهره ، وهو مطاوع لمرضاته ، موفّق للسداد في جميع حالاته.
وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله في ابتداء طروق الوحي إليه كلّما هتف به هاتف ، أو سمع من حولهِ رجفة راجف ، أو رأى رؤيا ، أو سمع كلاماً ؛ يُخبر بذلك خديجة وعلياً عليهما السّلام يستسرّهما هذه الحال ، فكانت خديجة تثبّته وتصبّره ، وكان عليّ عليه السّلام يهنّيه ويبشّره ، ويقول له : والله يابن عمّ ، ما كذب عبد المطلب فيك ، ولقد صدقت الكهّان في ما نسبته إليك.
ولم يزل كذلك إلى أن اُمر صلّى الله عليه وآله بالتبليغ ، فكان أوّل مَن آمَن به من النساء خديجة ، ومن الذكور أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، وعمره يومئذٍ عشر سنين.