بينما حقيقة «مولد علي عليه السّلام في الكعبة» منزّه عن كلّ ذلك الرجس ، وتلك النسبة ، بل ملؤه الطهر والنزاهة والطيب والحرمة والكرامة.
وأمّا ما يلوكه البعض من خبر تلك الأغلوطة فقد فنّده علماء الحديث والرجال ، والمحققون في الأسانيد ، وأثبتوا زيفها وكذبها وأنّها من الموضوعات التي بثها بنو اُميّة وأتباعهم.
* * *
ونحن في هذه المجموعة ، حاولنا أن ندرج تحت عنوان «وليد الكعبة» كلّ ماروي ، أو اُلّف ، أو قيل من نثر ونظم ، منذ صدر الإسلام وإلى عصرنا الحاضر ، حول هذه الحقيقة الثابتة الزاهية ، وهذه المكرمة الربانية التي خصّ بها ربُّ البيت وليدَ البيت.
وقد احتوى الكتاب على الأعمال والجهود السابقة :
منها :
مجموعة «مولد أمير المؤمنين عليه السّلام نصوص مستخرجة من التراث الإسلامي».
تحقيق الدكتور أحمد پاکتچي ، نشر المؤسسة العالمية لنهج البلاغة ، الطبعة الاُولى ، قم ، ١٤٢٤ ه.
أورد فيها نصوصاً لأربع كتب منسوبة إلى :
١ ـ وهب بن وهب القرشي المعروف بأبي البختري القاضي (ت ٢٠٠ ه) باسم «مولد أمير المؤمنين عليه السّلام».
٢ ـ مولد أمير المؤمنين عليه السّلام في البيت ، للشيخ الصدوق القمي ، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (ت ٣٨١ ه).
٣ ـ مولد أمير المؤمنين علي عليه السّلام ، لأبي العلاء العطار الهمداني ، الحسن بن أحمد بن الحسن (ت ٥٦٩ ه).