ورواه مؤلّف كتاب (الروضة في الفضائل) المطبوع مع (علل الشرائع) و (معاني الأخبار) للشيخ الصدوق بالإسناد يرفعه إلى أبي جعفر ميثم التمّار ، لكن روايته توافق الرواية الأُولى لأبي الفوارس في حروفها.
ففيهما أنّه لمّا فرغ من وصفه الكثير ، قال أمير المؤمنين عليه السّلام :
«أنا ، يا أبا سعد بن الفضل بن الربيع بن مدركة بن نجبة بن الصلت بن الحارث بن الأشعث بن السمعمع! سل عمّا بدالك» (١).
وفي رواية أسعد : أنّه أشار بعض الحاضرين إلى أمير المؤمنين عليه السّلام ، وقال : «هذا مرادك».
وذكر الجميع القصّة التي جاء الرجل لأجلها من القتل الواقع عندهم ، وذكروا المعجزة الباهرة للإمام صلوات الله عليه بإحيائه الشابّ المقتول ، بإذن الله تعالى ، وإخباره بقاتله وغير ذلك.
وفي الأربعين لأسعد أنّ هذا حديث رواه عامّة محدّثي الكوفة (٢).
وفي كتاب (عيون المعجزات) للشيخ حسين بن عبد الوهاب المعاصر لسيّدنا المرتضى علم الهدى ، عن أبي التّحف عليّ بن محمد بن إبراهيم المصري رحمه اللهُ عن الأشعث بن مرّة ، عن المثنّى بن سعيد ، عن هلال بن كيسان الكوفي الجزار ، عن الطلب الفواجريّ ، عن عبد الله بن سلمة الصحي (٣) ، عن شقادة بن الأصيد العطّار البغدادي ، عن عبد المنعم بن الطيّب القدوري ، عن العلاء بن وهَب بن (٤) قيس ، عن الوزير أبي محمد بن سايلويه رَضِيَ اللهُ عَنْه ، فإنّه كان
__________________
(١) الرووضة : ١٤٣.
(٢) الأربعون حديثاً : ١٧ ، مخطوط.
(٣) في المصدر : القبحي ، كذا.
(٤) في المصدر : عن.