(قد وقف هذا الكتاب المستطاب لوجه الله الملك الوهاب الحاج سليم أغا وشرط بأن لا يخرج ، ولا يرهن. ومن بدّله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه).
يقع المخطوط في مائة وتسع عشرة ورقة قياس الواحدة منها ٢٢* ١٥ سم ومكتوب بخط يعود إلى القرن الحادي عشر ، وخطه مقروء إلا أن فيه كثيرا من التحريف والتصحيف والأخطاء الإملائية التي شوهت نصوصه ، ومسخت أخباره في كثير من الأحيان. وإذا كانت النسخ الكثيرة المتعددة للمخطوط الواحد تجهد المحقق لما يقتضي ذلك منه المقارنة والمقابلة بينها فإنّ انفراد المخطوط بنسخة واحدة من كتاب ما يعني بذل الكثير من الجهد للوصول إلى النص الذي يقرب من النسخة الأم التي كتبها المؤلف.
إن التصحيف والتحريف اللذين وقعا في المخطوط متنوعان يشملان أخطاء إملائية وأخرى إعرابية ، وتصحيفا كثبرا للآيات الكريمة ، وتشويها للنصوص الشعرية فضلا عن التحريف في كتابة كلمات المخطوط مما يخرج النص المقروء في كثير من المواضع عن مستواه الذي طلبه له المؤلف. إلا أن الله سبحانه وتعالى فتح لنا في كثير من المواضع ما استغلق فهمه أو قراءته ، فكان لنا الرأي الذي اعتقدناه ونرجو أن يكون صائبا في تقويم ما أخطأ الناسخ في نسخه ، وتحقيق أسماء الأعلام والمواضع التي صحفت أو حرفت. وسنورد أمثلة إساءات النسخ في النسخ تتعلق بالأخطاء الإملائية والإعرابية ، وأخرى في تصحيف أسماء الأعلام والمواضع والأشعار فتجد مثلا :
فإن قضاؤه حق ـ فإن قضاءه حق.
أقسم بحياة أحد ـ أحد.
أمر طاهر بن الحسين الكتاب ـ الكتاب.
موسى بغا هزم مساور الشارى ـ مساور.
كانوا هاشمين مياسيرا ـ مياسير.
ثبوت أبواب الكتاب ـ أبواب.
توجه يوم ـ يوما.